د/عزة كامل
شهد العالم علي نحو مباشر كيف أثر فيروس كورونا علي حياة البشر ، وعلي قدراتنا علي مغادرة المنازل أو الذهاب الي العمل أو المدرسة او الجامعه وممارسة الحياة الأجتماعية أو الحصول علي الخدمات العامة ، وهناك توزيع غير متكافئ لأعمال رعاية الأسرة بين الرجال والنساء في جميع البلدان بشكل عام ، تم تكريسه بسبب الموروثات الثقافية والتقاليد الأجتماعية ، والأن في ظل جائحة كورونا زادت مسئوليات أعمال الرعاية الناجمة عن عزل كبار السن ، وأغلاق المدارس والجامعات وازدياد أعدال أفراد الأسرة المارضة وتضررت النساء العاملات في وظائف قطاع الخدمات بشدة من جراء هذة الجائحة وتم أبقاء معظمهمن في منازلهن بدون أجر ، ويزيد أنتشار الأوبئة من سوء أوجه عدم المساواه بين الجنسين بالنسبة للنساء والفتيات ومن الممكن أن يؤثر علي كيفية تلقيهن للعلاج والرعاية .
المائدة المستديرة الإلكترونية الوطنية في مملكة البحرين حول المرأة العربية وأجندة 2030 : تحديات الرقمنة ما بعد أزمة كورونا.
نبذة مختصرة
التسويق والاستدامة هما عنصران أساسيان لنجاح أي مشروع تجاري . في بداية عام ٢٠٢٠ صرحت منظمة الصحة العالمية عن ظهور ثم انتشار فايروس كورونا والذي سميت بكوفيد - - في الصين وتم تصنيف الفايروس بالوباء وتحتم عليه الاغلاق التام للإعمال والمطارات وتوقف التعليم في معظم دول العالم. شكل هذا الاغلاق تحديا كبيرا للجميع ولأصحاب المشاريع وفي مقدمتهم رائدات الاعمال لتوقفهن عن ادارة اعمالهن بصورة مباشرة حيث حتم عليهن الاغلاق في معظم الاحيان البقاء مع عائلاتهن في المنزل كل الوقت أو بسبب وجودهن في الصفوف الامامية لمجابهة الوباء أصبح التسويق التقليدي غير مجديا لهن اطلاقا فكان لزاما التحول الى تبني التسويق الرقمي وتفعيل آلياته لضمان استدامة مشاريعهن. لا تزال هناك فجوة مهمة بين سلوك ومعتقدات المجتمع والأسواق حول الاستدامة والتسويق الرقمي وقدرة رائدات الاعمال على فهم ومواجهة هذا الاتجاه.
كيف تمت خلخلة المجتمعات المعاصرة من قبل فايروس كوروناوكيف تحدث هذا الوباء عن العالم و عن المجتمع األردني عموما وعن الطبقات الهشة من بينها النساء على وجه الخصوص؟ وماذا جاء في هذا الحديث من دروس أو خلخلة للجهاز المفاهيمي و للمنظورات التي نرى بها األشياء؟
إن تمكين المرأة، الذي يمكن تعريفه على أنه "عملية نشطة متعددة الأبعاد تمكن المرأة من تحقيق هويتها الكاملة وسلطاتها في جميع مجالات الحياة" (Sahay 1998)، يحتل حاليًا مكانة عالية في جداول الأعمال السياسية على الصعيدين الوطني والدولي.
على خلاف الكثير من التهديدات التي تواجه المجتمعات البشرية في فترة من الفترات، سواء لأسباب طبيعية كالزلازل والأعاصير أو لأسباب من صنع البشر أنفسهم كالحروب الواسعة النطاق جغرافيا وبشريا، فإن فيروس «كورونا» الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه «جائحة» خطيرة بعد أن انتشرت الإصابة به كالنار في الهشيم وسجل إصابات بين مختلف شعوب العالم، تحول إلى تهديد عام لا يمكن لأي دولة أن تتعامل معه منفردة باعتباره تهديدا لأمنها الصحي أو تجيير التعامل معه لأغراض أخرى
يوم الإثنين، الموافق 24 فبراير 2020، أعلنت وزارة الصحة البحرينية، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كرونا في البلاد، وبناء على ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم في اليوم التالي، يوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير، تعليق الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الأربعاء 26 فبراير عبر وكالة الأنباء البحرينية، وقالت إن قرارها يأتي كإجراء احترازي للاطمئنان على سلامة الطلبة.
شكل فيروس كوروناCOVID-19 اختبار قوة للمجتمعات والحكومات في جميع أنحاء العالم، وأدت حالة إغلاق الأسواق والقطاعات الاقتصادية بسبب الجائحة إلى الوقوع فى أزمة اقتصاديةهائلة أطلق عليها أزمة الإغلاق الكبير ,وقد سارعت الدول دون استثناء لاتخاذ تدابير إحترازية ووقائية للحيلولة دون إتساع رقعة الوباء محليا ودوليا، حيث تمثلت تلك الإجراءات أساسا في فرض الحجر الكلي أو الجزئي على بعض المناطق، إلى جانب إيقاف جميع الأنشطة الإقتصادية والاجتماعية كآلية لإلغاء كل مظاهر الاتصال البشري بين الأفراد إلا في أضيق الحدود، والاقتصار على استخدام الوسائط التكنولوجية كبدائل لإتمام المهام المستعجلة وضمان استمرارية الحياة. وقد وصفت مديرة صندوق النقد الدولي )غورغييفا، 202 ( هذه الأزمة بأنها أزمة عالمية منقطعة النظير وأكثر تعقيدا، ومقترنة بصدمات مترابطة للصحة العامة والاقتصاد أدت إلى تغير في نمط الحياة إلى حالة أشبه بالتوقف التام؛ ويحيط بها قدر أكبر من عدم اليقين.